الخميس، 30 أكتوبر 2014

التكنولوجيا وتأثيرها على الإنسان والمجتمع

تُعرف التكنولوجيا الحديثة على أنها التطبيقات العملية للعلوم على نواحي الحياة كافة، حيث أن التكنولوجيا قد ساعدت في سرعة التطورات في المجالات العملية لحياتنا اليومية.


                      


إن الإعتماد الشديد على التكنولوجيا ليس بالضرورة أن ينذر بالخطر. أما مسألة خطورة الإعتماد الواسع على التكنولوجيا، فهي تدعونا للتأكيد على أهمية تحديد ما يصلح من مهام للبشر وما يصلح للآلة، وقبل أن نعمّم أيّ تكنولوجيا جديدة يجب أن نتأكد من أنها لن تمحو أو تطغى على العنصر الإنساني في أنفسنا.

حياة أكثر سهولة

ساعدت التكنولوجيا الحديثة في جعل حياة الإنسان أكثر سهولة وفاعلية، لكن في الوقت عينه أقحمت الإنسان في خطر، من خلال بعض الإختراعات الحديثة التي كان لها تأثير سلبي على حياته. ومن فوائد التكنولوجيا أنها ساهمت في جعل حياة الإنسان أكثر سهولة وذلك من خلال اختراع الآلات الحديثة، لكن في المقابل خفّضت وبنسبة كبيرة من العمل اليدوي وخاصة في المصانع. كما ساهمت التكنولوجيا في تسهيل الأعمال المكتبية في المجالات كافة ولعبت دوراً هاماً في معالجة الإنسان من الأمراض. وللتكنولوجياً ايضاً تأثير مباشر في تمكين الإقتصادات الحديثة من تطوير التنافسية وزيادة الإنتاجية وذلك بهدف رفع مقاييس المعيشة وضمان مستقبل أفضل. كما ساهمت التكنولوجيا في زيادة نسبة الذكاء لدى البشر وتسريع عمليات الإختراعات في المجالات كافة.

مساوئ التكنولوجيا

أما ابرز مساوئ التكنولوجيا فهي المخاطر النووية وأسلحة الدمار الشامل التي تؤثر مباشرة في حياة الإنسان. ومن مخاطرها أيضاً الإشعاعات الناتجة عن الإستخدام اليومي لأجهزة الموبايل والمايكرويف والمسببة بحسب بعض الدراسات لمرض السرطان. كما ساهمت التكنولوجيا في نشأة ما يعرف بالعُزلة الإجتماعية، وهي من أهم الملاحظات الملموسة في حياتنا اليومية، حيث يقضي الناس أوقات طويلة أمام التلفاز أو خلف أجهزة الكمبيوتر وعلى هواتفهم المحمولة ما يجعلهم يقضون وقتاً أكثر داخل بيوتهم إلى درجة عزلتهم عن الإتصال بالمجتمع والجيران والأقارب. وأصبحت الأجهزة الذكية والألعاب المختلفة، تشكل ولعاً وأمراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه لدى الكثيرين، متجاهلين أن إدمان إستخدام هذه الأجهزة قد يتسبب لهم بأمراض عديدة. فعلى رغم فوائدها العديدة، فإن للأجهزة التكنولوجية واستعمالاتها تأثيرات سلبية على الذاكرة على المدى الطويل، بالإضافة إلى مساهمتها في انطواء الفرد وكآبته، لا سيما عند ملامستها حدّ الإدمان، فالجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة، قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة، خاصة الذاكرة الطويلة المدى، بالإضافة إلى إجهاد الدماغ. كما أن الإستعمال المتزايد للتكنولوجيا، قد يزيد من صفات التوحد والإنعزالية، وقلة التواصل مع الناس، وقد تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة، كالأورام الدماغية، الصداع، الإجهاد العصبي والتعب. كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن غالبية المدارس الذكية التي ستنتشر في المستقبل ستعتمد في تعليمها على الأجهزة أكثر من العنصر البشري، ما يسهم بشكل مكثف في استخدام الأجهزة من قبل الطالب وتعرضه لها بشكل يومي.